في حوار صريح مع صحيفة فرنسية شهيرة، تحدث النجم المصري محمد صلاح عن طموحاته المستقبلية على الصعيد الفردي والجماعي، كما فتح قلبه للجمهور وتحدث بوضوح عن فصول التوتر في علاقته بزميله السابق ساديو ماني، مؤكدًا أن الاحترام المهني ظل قائمًا رغم كل شيء.
الحلم بالكرة الذهبية.. رسالة إلى أهل بلدي
أوضح محمد صلاح أنه لا يزال يسعى لتحقيق أحد أحلامه الكبرى، وهو التتويج بجائزة الكرة الذهبية. وقال:
"منذ كنت طفلًا صغيرًا في قريتي بمصر، لم يكن من السهل حتى أن أحلم بالفوز بجائزة مثل هذه. لكن مع الوقت وبذل المجهود، أصبحت قريبًا من الحلم. وإذا تحقق، سأهديه لشعبي الذي دعمني دومًا".
صلاح أشار أيضًا إلى أن التتويج لا يعتمد فقط على الأداء الفردي، بل على معايير عديدة، ومع ذلك يظل الأمل قائمًا.
السنوات لا تعني النهاية.. صلاح يراهن على المستقبل
رغم اقتراب محمد صلاح من عامه الـ33، إلا أنه لا يرى ذلك عائقًا أمام التألق، مشيرًا إلى أن الكرة الذهبية في السنوات الأخيرة ذهبت للاعبين في سن الثلاثين أو أكثر.
وأكد أن الموسم المقبل سيكون حافلًا بالتحديات، سواء مع ليفربول في إنجلترا وأوروبا، أو مع منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا وتصفيات كأس العالم.
العلاقة مع ماني.. توتر مهني لا أكثر
اعترف صلاح بوجود توتر سابق مع ساديو ماني خلال فترة تواجدهما في ليفربول، لكنه أوضح أن الأمر كان نتيجة طبيعية للمنافسة بين نجوم كبار، قائلًا:
"لم نكن مقربين خارج الملعب، لكننا كنا نحترم بعضنا داخل الفريق. كل لاعب كان يسعى لتقديم الأفضل، وهذا ليس أمرًا سلبيًا في كرة القدم".
وأضاف: "هناك من وصفني بالأناني، لكن الأرقام تثبت أنني أكثر من صنع أهدافًا لماني، وهذا دليل على التعاون رغم المنافسة".
الدوري الإنجليزي قبل كل شيء
تحدث صلاح عن أهمية الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مشيرًا إلى أنه كان هدفًا شخصيًا له وللفريق، خاصة بعد إحباط موسم 2020 الذي شهد تتويجًا بدون جماهير.
"كنا نريد أن نحتفل باللقب مع جمهورنا، وهو ما تحقق أخيرًا. هذه اللحظة لا تُنسى".
باريس سان جيرمان.. احترام المنافس والاعتراف بالقوة
اختتم صلاح تصريحاته بالحديث عن مواجهة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، مشيدًا بأداء الفريق الفرنسي وقوته الهجومية، ومؤكدًا أن الحظ لعب دورًا في تفوق ليفربول بفضل تصديات أليسون.
وقال: "بعد المباراة، أخبرنى لاعبي باريس أنهم قادرون على الفوز بالبطولة، وأعتقد أن النهائي سيكون مثيرًا".
وتأهل سان جيرمان للقاء إنتر في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 31 مايو الجاري بعدما تفوق في مشواره على فرق إنجليزية هي ليفربول ومانشستر سيتي وأرسنال وأستون فيلا.
الخلاصة
محمد صلاح يواصل التألق داخل وخارج الملعب، بعقلية احترافية وطموحات لا تعرف التوقف. وبينما يطارد حلم الكرة الذهبية، لا ينسى جذوره، ولا يتردد في المصارحة حول ما مر به خلال مسيرته. هي رسالة جديدة من نجم عالمي مفادها: لا حدود للأحلام.
